الخميس , 13 فبراير 2025

منتدى قطر للوساطة .. جلسة حول أهمية التنوع في مناهج الوساطة لحل النزاعات

الدوحة — أكد مشاركون في منتدى قطر للوساطة، أهمية التنوع في مناهج الوساطة، مشيرين إلى أن تقلص فرص الوساطة في النزاعات المعاصرة يعزز الحاجة إلى تطوير أساليب مبتكرة وشاملة للتعامل مع التحديات المتزايدة.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “التنوع في الوساطة: مسألة مناهج أم مصالح؟”، شارك فيها نخبة من الخبراء من بينهم السيد إيتوندي كاكوما رئيس منظمة “إنتر بيس”، والسيدة يون صن مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون، والدكتورة إسراء جوهدار رئيسة قسم الأبحاث في “حوار أوتاوا”، والدكتور فاسو غوندي المدير التنفيذي للمركز الإفريقي للتسوية البناءة للنزاعات، والدكتور خالد عبدالعزيز الخليفي من مكتب المبعوث الخاص لوزير الخارجية.

واستعرض الدكتور خالد الخليفي النهج القطري في الوساطة، مشيرا إلى أن سياسة الدوحة تستند إلى الحياد وتجنب فرض أجندات سياسية خارجية. وقال: “قطر تفكر بطريقة مختلفة، فنحن نؤمن بأن دور الوساطة ركيزة أساسية في سياستنا الخارجية، خاصة أن الدستور القطري ينص على هذا الدور بوضوح”.

وأوضح الدكتور الخليفي أن قطر تعمل على بناء الثقة مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن دورها كوسيط في النزاعات الداخلية بين الأطراف ساهم في تعزيز سمعتها الدولية، مشيرا إلى دور الدوحة في الوساطة بين الولايات المتحدة و”طالبان”، مؤكدا أن هذا النوع من الوساطات يتطلب تفهما عميقا للمتطلبات المعقدة للنزاع.

وأضاف أن الآليات الدولية الحالية لتسوية النزاعات أصبحت غير فاعلة، مما يستدعي تطوير مناهج جديدة تلبي احتياجات المرحلة الراهنة.

من جهته، حذر السيد إيتوندي كاكوما من التخلي عن السعي لتحقيق اتفاقات سلام شاملة، مؤكدا أن الوساطة يجب أن تبقى أداة لتصور البدائل الممكنة للعنف.

أما السيدة يون صن، فقد أوضحت أن دور الصين في الوساطة بدأ يتطور نتيجة ارتباط النزاعات بمصالحها الاستراتيجية، مشيرة إلى أن تدخل بكين يزداد في النزاعات ذات التأثير المباشر على أمنها القومي، مثل أفغانستان وكوريا الشمالية.

بدورها، استعرضت الدكتورة إسراء جوهدار الوساطة التركية في نزاعات متعددة، مثل الصومال وإثيوبيا وأوكرانيا، مؤكدة نجاح هذه الجهود في تحقيق اختراقات مهمة في مناطق متعددة كصربيا والبوسنة والهرسك.

وفي السياق نفسه، تناول الدكتور فاسو غوندي تأثير المصالح السياسية والاقتصادية على الوساطات الدولية، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه الدول الإفريقية نتيجة هيمنة القوى الكبرى على النظام العالمي.

وخلصت الجلسة إلى أن التنوع في مناهج الوساطة ضرورة تفرضها طبيعة النزاعات الحديثة، مشددة على أهمية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار.

المصدر: قنا    الأصل: مشـاهدة الأصل

عن محرر الشبكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *