صـومـاليلاند تتلقى إغاثة قطرية وسط أزمة الجفاف

هرجيسا — تبرعت دولة قطر بمبلغ 3 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود الإغاثة من الجفاف في الصوماليلاند، وذلك في أعقاب فشل هطول الأمطار الموسمية، وفقًا لما نقله موقع “هيران أونلاين” الإخباري.

وقد أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف في صوماليلاند، عبدالله طاهر جامع باشي، عن هذه المنحة، معربًا عن شكره وتقديره للمساعدة القطرية.

وأكد الوزير باشي أن هذا التبرع يمثل “لفتة أخوية” في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي خلفها الجفاف.

وتأتي هذه المنحة في أعقاب زيارة قام بها رئيس صوماليلاند عبدالرحمن محمد عبدالله (عرّو) إلى الدوحة مؤخرًا، حيث التقى بمسؤولين قطريين كبار لمناقشة الدعم المالي والتنموي.

وتشكل هذه الخطوة مرحلة جديدة في العلاقات بين الصوماليلاند وقطر، حيث لم تكن الدوحة تمتلك علاقات رسمية سابقة مع الجمهورية المعلنة من طرف واحد. ويأتي هذا التطور بعد فترة كانت صوماليلاند قد انحازت خلالها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إبان الأزمة الخليجية عام 2017، ووقّعت في ذلك الحين اتفاقية مع شركة “موانئ دبي العالمية” (DP World) لتطوير ميناء بربرة ومشاريع أخرى بقيمة تقارب 500 مليون دولار.

ويشير هذا التقارب الجديد مع قطر، الحليف الرئيسي للحكومة الفيدرالية الصومالية، إلى تحول محتمل في السياسة الخارجية للصوماليلاند نحو تعزيز العلاقات مع شركاء إقليميين متنوعين.

خلفية عن آثار الجفاف في محافظة أودل

لقد كان للجفاف تأثير عميق على محافظة أودل، التي تعد واحدة من أكثر المناطق تضرراً في الصوماليلاند. أدى فشل الأمطار إلى أزمة مياه حادة، حيث جفت العديد من الآبار وتواجه المجتمعات الرعوية صعوبات في العثور على المياه لماشيتها وعائلاتها. كما أدى نقص هطول الأمطار إلى تدمير المراعي، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، التي تمثل المصدر الرئيسي للعيش للعديد من السكان.

وقد أدى هذا الوضع إلى أزمة إنسانية، حيث باتت العائلات معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. ومن المتوقع أن تساهم المنحة القطرية في التخفيف من بعض هذه الاحتياجات الملحة.