المرصد الصومالي للشؤون الإنسانية شبكة إعلامية متخصصة، مستقلة غير ربحية، تُعني برصد المشهد الإنساني الصومالي ومتابعته
مقديشـو — في خطوة نوعية لتعزيز قدراتها على مواجهة التداعيات المتفاقمة للتغيرات المناخية، أعلنت الصومال عن إطلاق صندوقها الوطني للمناخ، ليكون أداة استراتيجية لتوحيد وتوجيه التمويل المناخي نحو المشاريع الحيوية والمجتمعات الأكثر تأثراً.
وقد تم تدشين الصندوق رسمياً خلال ورشة عمل استمرت يومين في العاصمة الصومالية مقديشو، وفقًا لما نقله موقع هيران أونلاين الإخباري.
ويهدف الصندوق، الذي أُنشئ بمرسوم رئاسي، إلى أن يكون آلية وطنية فاعلة لجمع وإدارة الموارد المالية المخصصة للمناخ من مصادر دولية وإقليمية. وسيعمل الصندوق على تيسير وصول الصومال إلى تمويلات من كيانات عالمية مرموقة مثل صندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف ومرفق البيئة العالمي، بهدف تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وأكد بيحي إيمان عغي، وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في تصريحات نقلها موقع هيران أونلاين، أن التمويل المناخي أصبح “أولوية استراتيجية”، مشيراً إلى أن الصندوق سيعزز من قدرة الحكومة على إدارة هذه الموارد بشفافية وفعالية، ووصولها إلى المجتمعات الأكثر حاجة.
من جانبه، شدد معالي الفريق بشير محمد جامع، وزير البيئة وتغير المناخ، على أن إطلاق الصندوق يعكس توجهاً حكومياً شاملاً لمعالجة قضايا المناخ، حيث يضم مجلس إدارته ممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما أفاد موقع هيران أونلاين.
وأفاد المدير التنفيذي للصندوق ليبان أوبسي أن الصندوق لا يقتصر دوره على تلبية الاحتياجات الآنية، بل يمتد ليشمل الاستثمار في استقرار البلاد على المدى الطويل والتنمية المستدامة، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً من الآثار المتزايدة لتغير المناخ.
وتأمل الحكومة الصومالية أن يُعزز الصندوق من مصداقيتها أمام المانحين الدوليين، ويضمن المساءلة في استخدام الموارد، مع إعطاء الأولوية القصوى لدعم المجتمعات الواقعة على خطوط المواجهة الأولى لتداعيات التغيرات المناخية.
