الصومال تواجه نقصًا حادًا في غذاء الأطفال المنقذ للحياة

مقديشـو — تواجه الصومال نقصًا حادًا في الأغذية العلاجية الخاصة بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة مئات الآلاف من الأطفال في المنطقة، وفقًا لتقرير حديث صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”، والذي نشرته وكالة رويترز. وأوضحت المنظمة أن التخفيضات الحادة في المساعدات هي السبب وراء تضاؤل الإمدادات.

وذكرت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، أن إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام (RUTF)، والتي تتضمن البسكويت عالي الطاقة ومعجون الفول السوداني، قد وصلت إلى مستويات حرجة في الصومال، إلى جانب نيجيريا وكينيا وجنوب السودان، ومن المتوقع أن تنفد هذه الإمدادات الحيوية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وصرحت إيفون أورونغا، المديرة الإقليمية لمنظمة “أنقذوا الأطفال” لشرق وجنوب إفريقيا، بأن “التمويل الذي كان من شأنه إنقاذ حياة الأطفال قد تم تقليصه في وقت تتصاعد فيه معدلات الجوع العالمية”، وذلك بحسب التقرير الذي استقت معلوماته وكالة رويترز.

وأشارت المنظمة إلى أن بعض العيادات في البلدان المتضررة بدأت بالفعل في اللجوء إلى علاجات أقل فعالية.

وفي الصومال، حيث يواجه ملايين الأشخاص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، يعد هذا النقص انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة سوء التغذية.

ووفقًا للمنظمة، تهدد الأزمة بعكس التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة. وتتوقع “أنقذوا الأطفال” أن تؤدي التخفيضات العالمية في التمويل هذا العام إلى حرمان 15.6 مليون شخص في 18 دولة من العلاج الغذائي، بمن فيهم 2.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.